‫قلِّل هدر الطعام للتصدي لأزمة تغير المناخ

تلذّذ بوجبتك حتى آخر لقمة.

التزم هذا الشهر بالتقليل من هدر الطعام في منزلك من خلال الحرص على شراء ما تحتاجه فقط، واستهلاك الطعام المتوفر لديك، وتحويل بقايا الطعام إلى سماد.

جرِّب هذه الخطوة

ساهم في الحدّ من الهدر الغذائي

كم عدد الأشخاص الذين يعيشون في منزلك؟

ساهم في الحدّ من الهدر الغذائي

تشير الإحصائيات أن ثلث الطعام المزروع يتم إهداره وهي معلومة تشكل صدمة كبيرة نظرًا أن أكثر من 700 مليون شخص حول العالم يعانون سنويًا من الجوع ونقص الغذاء.

قد تتساءل عن العواقب الناجمة عن مخلفات الطعام؟ ألا تتحلل بشكل طبيعي؟ الأمر ليس بهذه البساطة، فإنتاج الأغذية وتغليفها ونقلها يستهلك الأراضي والمساحات الزراعية إلى جانب استنزاف هذه العمليات لمصادر المياه والكهرباء والتسبب كذلك في إطلاق الانبعاث الكربونية في كافة مراحل الإنتاج، ولا ننسى الغازات السامة المنبعثة من النفايات الملقاة في المكبّات.

في الواقع، إذا افترضنا أن نفايات الطعام تمثّل بلدًا معيّنًا فإنه سيكون ثالث أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة في العالم، بعد الولايات المتحدة والصين. وتجدر الإشارة أن حوالي ربع التلوث الكربوني المرتبط بالأغذية سببه الأطعمة غير المستهلكة.

قلل من هدر الطعام في منزلك بالحرص على شراء احتياجاتك من المواد الغذائية واستهلاك الطعام المتوفر لديك، وتحويل البقايا الطعام إلى سماد. وبذلك تكون قد وفّرت المال والجهد وساهمت في الحدّ من التلوث الكربوني.

نصائح

"من السهل تقليل هدر الطعام باتباع نصائح كالمذكورة هنا.

كتابة قائمة التسوق لشراء ما تحتاجه فقط. تذكر أن الشراء بالجملة يساعدك على توفير النقود بشرط أن تكون متأكدًا أن كل ما اشتريته سيتم تناوله.

تناول بقايا الطعام في وقت لاحق. تعرف على أفضل الطرق لتخزين الطعام لإبقائه طازجًا وصالحًا للأكل. تحقق من المعلومات المتعلقة بملصقات تواريخ الصلاحية المختلفة.

هل تشعر بالقلق بأن كمية المواد الغذائية لديك قد تزيد عن احتياجك؟ ابحث على الإنترنت عن خيارات التبرع المحلية المناسبة، أو ابحث عن طرق [لتجميد] المواد الغذائية أو تخليلها أو تخميرها.

إذا كان لديك أي نفايات طعام يتعذر عليك التخلص منها، حاول تحويلها إلى سماد بدلًا من رميها. يمكنك تجربة التسميد في المنزل لإنتاج تربة عالية الجودة لنباتاتك مجانًأ، أو اشترك في خدمة جمع السماد المحلي. ابحث عن الخدمات والخيارات المتاحة في مدينتك: في بعض المناطق، قد تُقَدِّم دائرة الصرف الصحي المحلية خدمة جمع السماد من الأرصفة؛ وفي مناطق أخرى، قد تتوفر خدمات مجتمعية تقدمها جهات خاصة. وفي حال عدم عثورك على خدمات لجمع نفايات الطعام بالقرب منك، فكر في الاستفسار عن الأمر بالتواصل مع الجهات الحكومية المعنية.

الفوائد

سيؤدي تقليل هدر الطعام إلى الحفاظ على أموالك التي تنفقها على طعام لن تتناوله. كما أن استخدام المواد الغذائية الموجودة لديك يعدّ وسيلة جيدة لابتكار وتجربة وصفات شهية وجديدة.

معظم مخلفات الطعام يتم إلفاؤها في مكبات النفايات، وهي تشكل نسبة32% من إجمالي النفايات في البلدان ذات الدخل المرتفع. وإن عدم إهدار الطعام أو إلقاؤه في النفايات يسهم في منع تكدس مكبات النفايات والحد من انبعاثات غاز الميثان الذي يعدّ من الغازات الدفيئة القوية ويعتبر أكثر تأثيرًا وقدرة على التسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار 28 ضعفًا مقارنة بثاني أكسيد الكربون.

اكتشف المزيد من الخطوات

المراجع

خمس عشرة نصيحةً سريعة للحد من الهدر الغذائي والتحوّل إلى "أبطال ترشيد الاستهلاك الغذائي

منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)

تشير التقديرات إلى أعداد الأفراد الذين عانوا من المجاعات في 2020 يتراوح ما بين 720 - 811 مليون شخص حول العالم.

حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم 2021

ملصقات الطعام - توضيح مفاهيم تاريخ الاستهلاك المفضل وتاريخ انتهاء الصلاحية وتاريخ صلاحية البيع

المجلس الأوروبي للمعلومات الغذائية

الطعام المهدور لو كان بلدًا لكان ثالث أكبر مصدر لانبعاث غازات الاحتباس الحراري.

أثر نفايات الطعام وتغير المناخ، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)

يعدّ الميثان من الغازات الدفيئة القوية وتأثيره المسبب للاحتباس الحراري خلال 100 عام يبلغ 28 ضعف تأثير ثاني اكسيد الكربون.

تقرير التقييم الخامس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC): حالة مرجعية على مدى 100 عام

حوالي ثلث الطعام المنتج للاستهلاك البشري (أي ما يعادل 1.3 مليار طن سنويًا) يتم هدره أو خسارته.

الفاقد والـمُهدَر من الطعام على مستوى العالم، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)

حوالي ربع الانبعاثات المرتبطة بالأغذية سببها الأطعمة المهدورة التي لا يتم تناولها.

الحد من الآثار البيئية للأغذية من خلال المنتجين والمستهلكين، بور ونيميسيك (2018)

في البلدان ذات الدخل المرتفع، تشكل نفايات الطعام 32% من إجمالي النفايات. وفي الوقت الحالي على مستوى العالم، يتم إلقاء معظم النفايات أو التخلص منها في أحد أشكال مكبات النفايات، حيث يجري التخلص من حوالي 37 في المائة من مخلفات الطعام في مكبات النفايات المختلفة.

الاتجاهات السائدة في إدارة النفايات الصلبة
لتحديد القيم التقديرية التي سيتم خفضها من الانبعاثات الكربونية كنتيجة لتقليل هدر الطعام من خلال الحد من كميات المواد الغذائية في المراحل الأولى لسلسلة توريد الغذاء (عن طريق شراء كميات أقل، وإدراك قيمة استغلال بقايا الطعام، وما إلى ذلك) وتحويل بقايا الطعام إلى سماد، أُجريت الحسابات التالية:

جهود تقليل هدر الطعام في المراحل الأولى من سلسلة توريد الغذاء: (عدد الأشخاص الذي يعيشون في المنزل) x (كمية نفايات الطعام بالكيلوجرام لكل شخص في البلد المحدد) x (النسبة الملتزم بها لتقليل نفايات الطعام) x (1.7 كجم من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كجم من الطعام) = كمية انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بالكيلوجرام الناتجة في المنزل شهريًا

التسميد: (عدد الأشخاص الذي يعيشون في المنزل) x (كمية نفايات الطعام بالكيلوجرام لكل شخص في البلد المحدد) x (متوسط نسبة نفايات الطعام المحتمل رميها في مكب النفايات في البلد المحدد) x (نسبة نفايات الطعام التي لم يتم تقليلها) × [(0.56 كجم من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كجم من نفايات الطعام المرمية في المكبات) - (0.16 كجم من انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كجم من نفايات الطعام المُتحولة إلى سماد) = كمية انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بالكيلوجرام الناتجة في المنزل شهريًا

الإجمالي: جهود تقليل هدر الطعام في المراحل الأولى لسلسلة توريد الغذاء + كمية التسميد = كمية انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بالكيلوجرام الناتجة في المنزل شهريًا

للحصول على مزيد من التفاصيل حول الحسابات والمراجع والافتراضات، يرجى الاطلاع على منهجيتنا.