Count Us In

قد تجد متعة في تناول المزيد من الأغذية النباتية؛ ابدأ بأطعمتك المفضلة، هل تحب تناول التاكو؟ جرب صلصة الفاصوليا السوداء الشهية مع جميع حشوات الخضروات اللذيذة. هل تحب الكاري؟ قم بطهي وصفة مكونة من المكسرات والخضروات أو جرِّب تناولها في أحد المطاعم المنتشرة في منطقتك. وإذا كنت على استعداد لتجربة أنواع ومأكولات غريبة لأول مرة، اطلب نصيحة بائع الخضروات بخصوص المنتجات المحلية التي يمكنك تجربتها.

تتسبب لحوم البقر والضأن عادة في زيادة التلوث الكربوني؛ لذا إذا كنت تريد الاستمرار في تناول اللحوم، يمكنك على الأقل استبدالها بالدجاج كخطوة أولى.

إذا كنت ترغب في الاستغناء عن اللحوم بشكل كامل، اختر النباتات الغنية بالبروتين مثل البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة أو اللحوم النباتية. هذه الأطعمة تتميز باحتوائها على كميات كبيرة من الألياف التي ستجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول وتحافظ على صحتك. تعرف على المزيد من المعلومات بشأن الأطعمة ذات الأثر الكربوني المنخفض بالضغط هنا أو اللحوم النباتية ذات القيمة الغذائية العالية بالضغط هنا.

قد لا تحتاج إلى البحث عن بدائل بروتينية أخرى للحوم التي تستبدلها وذلك اعتمادًا على نظامك الغذائي الذي تتبعه حاليًا. ورغم أن متوسط الاحتياج اليومي من البروتين هو 51 جراماً (1.8 أونصة) للشخص الواحد، يتناول سكان العديد من البلدان كمية أكبر من ذلك بكثير. على سبيل المثال، المواطن الأمريكي في العادة يتناول 83 جرام (2.9 أونصة) من البروتين يوميًا، وهو ما يفوق الاحتياج بنسبة تصل إلى 70٪! ومع ذلك، لا يتناول سوى 5٪ من الأمريكيين الكمية الموصى بها من الألياف يوميًا - إضافة المزيد من الخضروات والفواكه والحبوب إلى وجبتك ستزيد من كمية الألياف التي تتناولها.

إعادة التوازن في وجباتك لتشمل المزيد من الأطعمة النباتية لن يقتصر أثره على مجرد تناولك المزيد من مختلف العناصر الغذائية الصحية، بل إن تناول كميات أقل من اللحوم من شأنه أن يقلل كمية الدهون المشبعة، وهذا بدوره يقلل من احتمالية الإصابة بمرض السكري والسرطان والنوبات القلبية؛ كما أن النباتات تحتوي على الألياف التي لا تتواجد في المنتجات الحيوانية، إضافة لذلك فإن للألياف فوائد صحية كبيرة لا تقتصر على تحسين عملية الهضم. ومن المحتمل أن يؤدي اتباع نظام غذائي نباتي إلى زيادة معدل عمر الإنسان!

تقليل كميات اللحوم التي تتناولها يساعدك أيضًا على توفير المال، لأن البروتين النباتي أقل تكلفة من البروتين الحيواني.

تناول كميات أقل من اللحوم يسهم في حماية البيئة أيضًا؛ حيث إن معظم المنتجات الحيوانية يتضاعف إسهامها في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 50 ضعف وتستهلك الماء بمقدار 5 أضعاف مقارنة بالمنتجات النباتية. وتتسبب الماشية أيضًا في انبعاثات غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية للغاية. ومن خلال تقييد ممارسات إزالة الغطاء النباتي من أجل تربية الماشية، يمكننا الحد من التصحر وحماية الحيوانات البرية التي تعيش في تلك النظم البيئية. نستنتج إذًا، أن تناول كميات أقل من اللحوم لن يساهم في تحسين صحتك فقط بل سيساعد أيضًا في حماية الأشخاص والأماكن والحيوانات التي تحبها.