Count Us In

إذا كنت ستسافر بالطائرة لأغراض العمل، ففكِّر في إمكانية استبدال رحلتك بمكالمة فيديو، وبذلك توفر الوقت الذي كنت ستضيعه في إجراءات الأمن وطوابير الانتظار في المطارات. إذا كنت تسافر بالطائرة بانتظام إلى نفس المكان، حاول تنظيم كافة الاجتماعات التي يتم عقدها خارج المدينة في نفس الفترة؛ نظرًا لأن تقليل عدد الرحلات وزيادة مدتها يسفر عن نتائج أفضل وأكثر فعالية. وإذا كنت تسافر كثيرًا لحضور ورش عمل أو ندوات أو مؤتمرات، فاستفسِر عن إمكانية مشاركتك افتراضيًا أو ابحث عن خيارات عبر الإنترنت كحل بديل خصوصًا أنها أصبحت منتشرة على نطاق واسع في ظل التطور المستمر للتكنولوجيا وأنظمة التواصل الافتراضي.

تحدث مع صاحب العمل وزملائك في العمل حول تغيير سياسة السفر الجوي الخاصة بمؤسستك، كما يمكنك تشجيع صاحب العمل على الانضمام إلى تحالف مشتري وقود الطيران المستدام (SABA).

إذا كنت ترغب في السفر بالطائرة، فاستخدم أداة مقارنة الرحلات الجوية التي تعرض التقديرات المتعلقة بالانبعاثات الكربونية، مثل Google Flights. ضع في اعتبارك أن الرحلات الجوية الإقليمية تسبب أكبر كمية من انبعاثات الكربون لكل كيلومتر يقطعه الراكب، وأن السفر في درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى ينتج عنه انبعاثات أكثر من السفر في الدرجة الاقتصادية، بالإضافة إلى أن التوقفات في الرحلات عادة ما تسبب مزيدًا من الانبعاثات مقارنة بالرحلات المباشرة بدون توقف.

إذا كنت تسافر بالطائرة بشكل متكرر لأغراض الترفيه، ففكر في استخدام وسائل بديلة في السفر مثل القطار أو الحافلة أو سيارتك الخاصة، فقد تكون هذه الوسائل أقل تكلفة من الطيران وتضيف إلى رحلتك مزيدًا من المغامرة والمتعة!

"تجنّب التنقل بين المطارات يساعدك بأن تعيش حياتك بهدوء بعيدًا عن الاستعجال، كما يمنحك المزيد من الوقت للاسترخاء أو قضاء وقت ممتع مع الأشخاص من حولك، مما يسهم في تقليل التوتر. لن تضطر إلى تحمل الوقوف في طوابير الانتظار الأمنية أو الجلوس في المقاعد غير المريحة أو الانتظار لفترات طويلة في المطارات.

تقليل السفر بالطائرة يعود بالنفع على صحتك أيضًا، حيث إنه يقلل من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة، وكذلك يقلل من التعرض للجراثيم والإشعاعات.

ستصبح كذلك أحد الأشخاص الذين يفتخرون بتدني عدد رحلاتهم الجوية. وتجدر الإشارة أن العديد من علماء المناخ الذين تطلب مهام عملهم السفر، قد أصبحوا يحرصون على تقليل رحلاتهم بالطائرة في الوقت الحاضر، نظرًا لآثارها السلبية الكبيرة على البيئة. ويسهم كل شخص يختار تقليل السفر بالطائرة في التحول نحو قصر السفر بالطائرة على الأحداث المهمة فقط، وليس لأغراض التنقل الاعتيادي.

إذا تمكنت من إقناع صاحب العمل باستخدام مكالمات الفيديو بدلًا من السفر بالطائرة، فسوف تسهم في توفير الوقت والمال لشركتك، بالإضافة إلى تقليل التلوث الكربوني. يمكن للشركات من خلال استخدام مكالمات الفيديو توفير أكثر من 4 تريليون دولار أمريكي يتم إنفاقها على رحلات العمل وتجنب هدر 143 مليار ساعة من الوقت في السفر بدون داعي، كما أن ذلك من شأنه أن يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 4 جيجا طن على مدى 30 عام أي ما يعادل إيقاف تشغيل 958 محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالفحم لمدة عام."