Count Us In

تتمثل أفضل طريقة يمكنك الإسهام من خلالها في حل هذه الازمة هي دعمك للمؤسسات التي تمتلك المهارات والموارد العلمية والعلاقات اللازمة لحماية غاباتنا على مستوى العالم. حيث تحرص المنظمات التي تحظى بالمصداقية، على معاينة المعلومات المتعلقة بنوع الشجرة وموقعها وأثرها على الطبيعة والمجتمعات المحلية والنظر فيها بشكل دقيق. كما أنها ترفع تقارير بشأن الأثر الذي تحققه، لتتمكن من معرفة مدى إسهام إجراءاتك في حل الأزمة.

تجدر الإشارة أن نمو الأشجار بالقدر الكافي الذي يمكنها من امتصاص كميات كبيرة من الكربون يتطلب عشرات السنين تقريبًا، لذا ننصحك بالتركيز على المشاريع التي تحمي الغابات المنشرة على كوكبنا (لا سيما الغابات الاستوائية) واستصلاحها، مثل تريليون تريز، وورلد لاند تراست، وكونسرفيشن إنترناشونال، وغيرها الكثير. ويمكنك أيضًا المساعدة في الحد من تأثير ممارسات الزراعة على إزالة الغابات باتخاذ عدد من خطوات مثل تقليل هدر الطعام والاعتماد بشكل أكبر على المصادر النبياتية في نظامك الغذائي.

وتذكر أيضًا أن تطلب من صاحب العمل ورجال السياسة والمدارس والمجتمعات والأصدقاء الانضمام إلى هذه المبادرة، فالجميع يحب أن يرى كوكبنا مزينًا بالأشجار!

زوال الغطاء النباتي من عالمنا يعني نهايته وهلاكه، فالغابات تعمل على تنقية الهواء والماء من الملوثات، وتجعل حالة الطقس مستقرة ضمن المستويات الطبيعية، وتوفر الغذاء والدواء، بل وتمنع حدوث الفيضانات. فهي موطن للملقحات والحياة البرية، في وقت تواجه فيه ملايين الكائنات خطر الانقراض، وإن زراعة الأشجار هي الطريقة الأمثل لحماية بيئتنا وثرواتها.

وإضافة لما سبق، توفر الغابات سبل عيش للمجتمعات المحلية، بما في ذلك السكان الأصليين في المناطق النائية من العالم.

ويتفق عدد كبير من الخبراء على أن الأشجار هي الوسيلة الأكثر فعالية لامتصاص الكربون وتخزينه، حيث تمتص الغابات سنويًا ثلث ملوثات الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. ولكن من المؤسف أننا نفقد غاباتنا بوتيرة متسارعة وقد يؤدي ذلك إلى زيادة إجمالي الانبعاثات الكربونية في العالم بنسبة تصل إلى 15%.